lundi 1 décembre 2008

The key of Beirut


رفيق الحريري لـ"رستم غزالي" لكم أيادٍ بيضاء.بعد 6 اعوام هل تطلب غنوة جلول "البيروتية الأصيلة" مفتاح بيروت المذّهب.


من التاسع من تشرين الأول من عام الفين وإثنان الى التاسع من تشرين الأول لعام الفين وثمانية، ستة سنوات تبدلّت خلالها مواقف ولكن لم تمحى الحقائق.

"يسعدني باسم بيروت ومجلس البلدي في بيروت أن نقدّم لكم مفتاح المدينة عنوان وفاءً وتقدير" بهذه الكلمات اصبحت بيروت في عهدة ضابط المخابرات السوري المنتحر غازي كنعان، تسلمّه الأخير من السراي الحكومية خلال إحتفال رعاه رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري لكنعان لمناسبة مغادرة الأخير لبنان بعدما إستلم ملفه زهاء العشرين عاماً من الإحتلال السوري.

الحريري في حينها قال: "كنت اشعر باستمرار أنكم المدافعين عن لبنان الأوائل عن مصلحة لبنان العليا وكنت أتمنّى أن اجد كثير من الإخوان اللبنانيين بمستوى تفهّمهم لشأن الدولة والحكومة ووضع السياسة العامة والتحديات التي تواجهها".

ويتوجّه الحريري بالكلام الى غازي كنعان: "لكم أيادٍ بيضاء كثيرة في لبنان والشعب اللبناني هو شعب وفيّ، يشكر الذين وفقوا بجانبه في الأيام الصعبة وأنتم ممثلين للراحل الكبير وللأخ الشاب الذي يسير الآن بقيادة سوريا نحو الأفضل. كنتم وستكونون وستستمرون بالقيام بواجباتكم لخدمة بلدكم سوريا ولبنان".

يومها كان الوجود السوري بالنسبة الى سياديي اليوم ضرورياً وشرعياً ومؤقتاً ولم يكن رستم غزالي رجل مخابرات سوري يحكم لبنان كما يصفونه اليوم إنّما هدية سورية على ما وصف الحريري وقتذاك "الهدية التي أهديتمونا إياها هي الأخ رستم غزالي الذي في اليوم الأول لتعريفي به قلت لي أخ غازي سأعرفك إلى أخ لي يدعى رستم غزالة ابو عبدو وهذا الرجل هو أنا. ما زلت أذكر هذا الكلام وقد برهنت الأيام صحته إن كما في السلطة أو خارجها أنكم والأخ رستم كنتم نعم الصديق والأخ الوفي الذي وقف دائماً إلى جانب مصالح سوريا ولبنان. أيضاً هناك شعور بالاطمئنان والثقة بالمستقبل وأن هذا الخط سيستمر بإذن الله بفضل توجيهات سيادة الرئيس بشار الأسد وبخلفكم الذي نعتز بصداقته ومقتنعين بمناقبيته وبقدرته على تحمّل المسؤوليات الموكل بها".

مصادفة في التاريخ حملها تشرين الأول 13 تشرين 1990 الهجوم السوري على قصر بعبدا و9 تشرين 2002 تسلم السوريين مفتاح بيروت المذّهب من السراي، مفارقة تاريخية تكشف حقائق وتنعش الذاكرة وتفضح اشكال النضال وأصحابه الحقيقيين.
اليوم بعدما باتت سوريا في سوريا وبعدما بات شعار حرية سيادة إستقلال معممّا ومقبولاً من الجميع لماذا لا تتحرّك الحكومة للمطالبة باستعادة مفتاح بيروت تزامناً مع إستلام مفتاح السفارات المتبادلة؟ وهل سيتحرّك المجلس البلدي في بيروت لإسترداد ما سلمّه منذ ستة سنوات كي لا تبقى مفاتيح بيروت الممنوعة على غير ابنائها بحسب نوابها في يد السوريين؟

Rafic Hariri : « Au nom des habitants et des responsables de Beyrouth je vous présente les clés de cette ville, symbole de notre fidélité et notre reconnaissance… !»

« J’ai toujours eu le sentiment que vous étiez les premiers défenseurs des grands intérêts du Liban, et j’aurai tellement aimé que les libanais aient votre niveau de compréhension des problèmes de l’Etat, du Gouvernement, de la situation politique générale, des dangers et des défis que le Liban rencontre. Oh frère ! Oh Abou… vous avez des mains blanches sur le Liban, et ce grand peuple du Liban se rappelle du grand frère qui l’a soutenu pendant tous les moments difficiles. Vous ! Vous êtes le représentant du grand disparu (Hafez el Assad) et de notre jeune frère (Bachar El Assad) qui par sa stratégie mène la Syrie vers le meilleur.

Vous avez, vous faites, et continuerez à faire votre devoir au service et envers « votre pays », la « Syrie et le Liban ! »

« Le cadeau que vous nous avez présenté, est bien le frère Rustom Ghazalé, qui, dès le 1er jour a été présenté à moi par vous-même en tant que « frère » !
Les années ont passé, et les jours ont prouvé, quand j’étais au sein du pouvoir ou non, que vous étiez, vous et le frère Rustom, de fidèles amis, des frères, qui ont toujours été du côté des intérêts de la Syrie, et du Liban.

Il existe aujourd’hui un sentiment de confiance dans le futur et à travers cette ligne tracée qui va, si Dieu le veut, continuer, grâce aux orientations établies par Son Excellence le Président Bachar El Assad, et par votre successeur dont l’amitié nous fait le plus grand honneur, convaincus comme nous sommes de sa discipline et sa grande capacité à accomplir au mieux les tâches qui lui incombent. »

Aucun commentaire: