الرائد سمير شحادة يتهم المخابرات السعودية بقتل النقيب وسام عي
في مقابلة تلفزيونية مع الرائد الهارب إلى تورنتو – كندا سمير شحادة الذي إشتهر بعلاقته بالتحقيقات الخاصة باغتيال رفيق الحريري وبالإتهامات التي طالته بفبركة الشهود وتزييف اقوالهم ، قال الرائد اللبناني الذي كان مواليا للحريري إنه يملك معطيات تجعله يتهم المخابرات السعودية بقيادة بندر بن سلطان بأغتيال الرائد وسام عيد يوم أول من أمس في بيروت .
الرائد اللبناني أضاف بأنه هو نفسه ترك لبنان وهرب إلى كندا لأن جماعة سعد الحريري شكته إلى المخابرات السعودية التي تدير شبكات معقدة من السلفيين القادرين لظنهم بأنهم إنما يخدمون القاعدة على تنفيذ عمليات معقدة وخطرة باسلوب محترف ولأسباب عدة .
أول تلك الأسباب أن السلطات اللبنانية المحكومة من فؤاد السنيورة تسهل عبر الاجهزة نشاطات القاعدة وتغطيها وأحيانا تمولها . ثم تتدخل مخابرات السعودية وتزود مجموعات التنفيذ وبطرق ملتوية بالمعلومات الخاصة اللازمة لعملياتهم الأرهابية معتقدين بأن من يزودهم بتلك المعلومات والمساعدات التقنية المتطورة (تحديد خط سير الهاتف من خلال هاتفه الخليوي مثلا) إنما هو زميلهم في القاعدة بينما هم يعملون جميعا عبر أمرائهم في خدمة المخططات السعودية دون أن يعلمون .
وأضاف الرائد شحادة بأنه هو نفسه تعرض لمحاولة إغتيال نفذتها المخابرات السعودية عبر أدواته السلفية وذلك بعد أن وقع الخلاف بينه وبين سعد الحريري على خلفية وجود ضباط إسرائيليين في حمايته في مربع قريطم الأمني داخل بيروت وبمعاونة المخابرات السعودية والأردنية .
تلك المعلومات كان قد وصل إليها ضباط المعلومات الموالين للحريري والمعادين لسوريا يضيف الرائد شحادة لتفلزيون " تي كيو سي " وقد أثارتهم لأنهم و إن كانوا ضد سوريا فأنهم ليسوا مع إسرائيل وعلى الأقل أنا يقول شحادة ووسام عيد وآخرين بينهم المقدم عبد البديع عيسى من المقربين من سعد الحريري رفضنا هذا الأمر فدفعت أنا ووسام عيد الثمن هو من حياته وأنا نفيا إلى كندا .
الصحافية سألت الرائد شحادة " ولكنهم يقولون أنك في كندا لحمايتك؟
قال " أنا من كنت يحميهم فهل يهرب حامي المسؤولين ؟
موضوع هربي من لبنان له علاقة بواقع مرير وهو أنه كان علي أن أقاتل على جبهتين إحداها في مواجهتي والثانية في ظهري ولا أعرف متى تغدر بي مرة أخرى لهذا رحلت .
وعن الإتهامات التي طالته " بتعذيب الشهود وفبركة بعضهم الآخر " أكد الرائد الهارب بأنه لم يعذب أحدا وأن من قام بفبركة الشهود وتعذيب بعضهم الآخر هو مسؤول الأمن الخاص بتيار المستقبل المدعو فارس خشان وهو صحافي ظاهرا ولكنه رجل الأمن الأول لدى سعد الحريري ومتدرب على الأعمال السرية مع المخابرات الألمانية التي جندته للعمل ضد السوريين منذ فترة طويلة جدا . مضيفا " مروان حمادة ووليد جنبلاط كانا يضعان السيناريوهات وفارس خشان هو من ينفذها ويجبر الشهود المزيفين على حفظها "
الرائد أكد بأن زميله وسام عيد تحدث معه قبل أيام وأخبره بأنه يحس بأنه مراقب من قبل السعوديين وأنهم لم يعودوا قادرين على تقبل تلاعبه بهم !!
الرائد شحادة قال أيضا بأن لا شك لديه بأن وسام عيد توصل إلى كيفية ربط الشبكات الأرهابية بالمخابرات السعودية فقتلوه بعد أن أوصل المعلومات تلك إلى لجنة التحقيق الدولية .
وهل ينوي الشهادة ضد سعد الحريري في المحكمة الدولية بتهمة فبركة الشهود، فأجاب الرائد سمير شحادة " المحكمة الدولية كذبة كبيرة ، ولن يتم كشف الحقيقة أبدا ، ما دام سعد الحريري يخدم الإسرائيليين فسيحمونه من كل التهم ، إنظروا ما الذي حصل مع براميرتس ..لقد أجبره الأميركيين على الإستقالة لأنه توصل بمعاونة وسام عيد إلى حقيقة العلاقة السعودية القاعدية بقضية إغتيال رفيق الحريري "
لماذا وافق على التحدث اليوم وليس في وقت سابق قال الرائد سمير شحادة " هل وليد جنبلاط وحده هو من له الحق بنزع الغشاوة عن عينيه ؟ أنا اليوم وبعد مقتل صديقي وزميلي نزعت الغشاوة نهائيا عن عيني ايضا "
ترجمة : إيلي الحاج
vendredi 14 mars 2008
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire