إلغاء 30% من ديون لبنان لقاء قبوله بمشروع للتوطين
2 شباط 2008
خليل فليحان - يسعى الرئيس الاميركي جورج بوش الى امرار مشروع "اعلان دولة فلسطينية بحدود موقتة والاتفاق على المبادىء وتطبيق الحل النهائي خلال الصيف المقبل" ويركز الطاقم الذي يدرس هذا المشروع ضرورة او عدم ضرورة، التوصل الى اتفاق على حق العودة والحق النهائي قبل انتهاء الولاية الحالية لبوش او التمهيد لمشروع حل واذا تم التوصل الى مثل هذا الاتفاق فهل يوقع في تشرين الثاني او ان تنفيذه وسبل ترجمته العملية ستؤجل الى ما بعد انتخاب رئيس اميركي جديد؟
وافادت مصادر قيادية انها تبلغت معلومات ديبلوماسية عن "طبخة اميركية لهذا المشروع يتولاها نخبة من الخبراء والمستشارين بعيدا من الاضواء بطلب من البيت الابيض. واوضحت ان مقومات المشروع هي اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة في مقابل اعتذار اسرائيل عن عدم السماح لعدد كبير من الفلسطينيين بالعودة الى اراضيهم المحتلة، وهذا هو المقصود بـ"يهودية الدولة" مما يعني استحالة رجوع الفلسطيني الى ارضه، واذا حصل ذلك كله فسيعني ان السكان سيكونون من اليهود فقط دون الفلسطينيين، ويتضمن المشروع التعويض المالي للمبعدين منهم.
واشارت المعلومات الى ان المناقشات تتناول في الوقت الحاضر موضوع "تصنيف التعويضات" وما اذا كانت ستكون للدول التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين مثل لبنان وسوريا والاردن التي حضنتهم منذ اواخر الاربعينات ام للافراد الذين تستضيفهم تلك الدول ام للفئتين معا، ام للدولة الفلسطينية التي ستنشأ؟
وكشفت المعلومات ان المخططين لهذا المشروع يبحثون في اقتراح سيطرح على لبنان لإيفاء 30 في المئة من ديونه في مقابل تعهده عقد اتفاق مع اللاجئين الذين يستضيفهم.
واشارت الى اتصالات تجري هي بمثابة "جس النبض لدول عربية غنية من اجل تقديم المبالغ المطلوبة، واخرى صاحبة نفوذ لدعم هذا المشروع ليصبح نافذا".
وذكرت ان الطاقم المكلف هذه المهمة يقترح لإنضاج" الطبخة "تثبيت الوضع في العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية باتباع سياسة "خفض الاضرار" قدر المستطاع بابقاء الاوضاع في تلك الدول كما هي عليه الى اوائل الصيف المقبل من خلال اضعاف التنظيمات المسلحة فيها وافقادها صدقيّتها. ولفتت الى ان المشروع المطروح في مسودته التي هي قيد الاعداد لم يشر الى كلمة "توطين" في اي من ثناياه.
وافادت ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ترى ان الديبلوماسي الاكفأ لانضاج هذا المشروع هو السفير السابق وليم بيرنز الذي تقاعد وطلبت اعادته الى وزارة الخارجية بسبب خبرته الواسعة في هذا الملف، وستكون العودة بموجب عقد كنائب مساعد للشؤون السياسية ليحل محل نيكولاس بيرنز.
وفي المعلومات ايضا ان البيت الابيض مستاء من الخطط الفاشلة التي وضعها المسؤول عن الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي اليوت ابرامز على الاخص بالنسبة الى لبنان. واكدت هذه المعلومات ان ابرامز باق في مركزه من دون صلاحيات ونفوذ.
ولم تشأ المصادر ربط زعزعة الاستقرار في لبنان بالسعي الى امرار ذلك المشروع لانها على حد تعبيرها "اولا لا تملك اي قرائن موثقة تثبت ذلك. وثانيا لتداخل الملفات الامنية، من ارتكاب جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والجرائم الاخرى، الى تصفية حسابات لمنظمات اصولية لا يمكن حصرها بسبب الانكشاف الذي تجتازه البلاد بفعل فقدان المناعة السياسية وكره القيادات السياسية والفاعليات الحزبية وبعضها لبعض وحاجتها الى وسطاء لنقل المواقف حاليا مثل الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي تعرض لحملات مركزة، بعدما كان سبقه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي اوقف الوساطة التي كان مكلفا القيام بها".
vendredi 14 mars 2008
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire